مهارة إدارة الصف الدراسي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين، وبعد
.. فنوجز أهم موضوعات هذه النشرة فيما يلي :
·
مفهوم الإدارة الصفية.
·
المناخ الصفي.
·
الإدارة الصفية وعلاقتها بالمناخ الصفي.
·
أهداف الإدارة الصفية.
·
نظريات الإدارة الصفية.
·
نموذج مفاهيمي للإدارة الصفية.
·
بيئة الفصل الدراسي المفضلة.
·
عوامل تساعد في ضبط الصف الدراسي.
·
أدوار المعلم في إدارة التعلم الصفي.
يفترض في نهاية دراستك لهذه النشرة أن تكون قادرًا على :
·
توضيح مفهوم إدارة الصف التعليمية.
·
توضح العلاقة بين الإدارة الصفية وعملية التدريس.
·
تشرح أهداف الإدارة الصفية.
·
تصنف نظريات الإدارة الصفية.
·
تحدد مواصفات الصف الدراسي المتصلة.
·
تفسر العوامل التي تساعد في ضبط الصف الدراسي.
·
توضح أدوار المعلم في إدارة التعلم الصفي.
مفهوم الإدارة الصفية:
تعني كلمة "إدارة الصف" "مجموعة الخطط والأعمال
والأنشطة المعقدة التي يستخدمها المعلم كي تصبح العملية التعليمية في الفصل ذات
فعالية ومثمرة ".
والإدارة الصفية لا تُعْنَى فقط بضبط التلاميذ من خلال الإجراءات
التهذيبية وإنما تتسع في مفهومها لتُعْنَى
بتوفير بيئة تعليمية ميسرة للتعلم ومحفزة للتفاعل الإيجابي.
وفي ضوء ما سبق فإن مفهوم الإدارة الصفية تتضمن ما يلي :-
·
مجموعة إجراءات من المعلم.
·
توجيه نشاط التلاميذ نحو الأهداف المرغوبة.
·
توظيف وتهيئة الظروف التي تساعد على توظيف وتنسيق الجهود المبذولة.
·
التفاعل الإيجابي بين المعلمين والتلاميذ.
المناخ الصفي :
يقصد بالمناخ الصفي الجو النفسي والاجتماعي الذي يسود بيئة التعلم
والتفاعل الصفي بين المعلم وتلاميذه . وتؤثر فيه باقي عناصر الموقف التعليمي .
ويؤثر المناخ الصفي الذي يسود الفصل الدراسي على تحصيل التلاميذ حيث يكون الأداء
أفضل عندما يشعر التلميذ بالأمان والاطمئنان فالفصل الذي :-
·
يحافظ على التوازن بين توجيهات المعلم واختيار التلاميذ.
·
تُقدَّم فيه توجيهات محددة وواضحة.
·
يُعطى فيه التلميذ قدرًا وافرًا من حرية التفكير وتقدير الحلول
البديلة.
·
يوفر قدرًا كافيًا من ممارسة المهارات.
إدارة الصف الدراسي وعلاقتها
بالمناخ الصفي :-
يُنظر إلى إدارة الصف الدراسي على أنها مجموعة من النشاطات التربوية
التي يستخدمها المعلم في تنمية الأنماط السلوكية المناسبة لدى التلاميذ وحذف الأنماط
غير المناسبة، وتنمية العلاقات الإنسانية الجيدة، وتوفير جو اجتماعي فعال وناضج
ومنتج داخل الفصل وإتاحة الفرصة للتلميذ في اختيار الأسلوب التعليمي المناسب له
والتعبير عن آرائه بقدر كبير من الحرية. وهذا يبين إدارة الفصل تتضمن العناصر
التالية :-
·
حفظ النظام.
·
توفير المناخ الوجداني والاجتماعي.
·
تنظيم البيئة الفيزيقية الميسرة للتعلم.
·
توفير الخبرات التعليمية الملائمة لخصائص التعلم لدى التلاميذ.
·
إتاحة الفرصة للتلاميذ للاختيار والتعبير.
الهدف من الإدارة الصفية:-
ويمكن القول أن الهدف من معالجة النظام الصفي هو أن توظف كل
الإمكانيات من أجل تحسين التعلم الصفي وتقليل السلوكيات الخاطئة التي تعوق ممارسة
التعلم والاندماج في أنشطتها.
بنية الهدف :
إن الطريقة التي يتواصل بها التلاميذ بعضهم ببعض وبالمعلم أثناء العمل
بغرض إنجاز أهداف تدريسية تتعدد أنماطها . وقد حدد جونسون ثلاثة أنماط للتركيبات
البنيوية للأهداف أي الطرق التي يتواصل بها التلاميذ وهي:-
·
النمط التعاوني :
ويعمل التلاميذ معًا من خلاله لإنجاز أهداف مشتركة.
·
النمط التنافسي :
يعمل التلاميذ فيه بدافع المنافسة لإنجاز أهداف لا يستطيع إلا قليل من
التلاميذ إنجازها.
·
النمط الفردي :
وفيه ينجز التلاميذ الهدف دون أن تربطهم أية علاقة بما ينجزه الآخرون.
نظريات تبلور تصور المعلم
لإدارة الفصل :
صنفت بعض النظريات التي تبلور تصور المعلم عن إدارته للفصل وكيفية
تعامله مع تلاميذه ومنها :
1.
النظرية الانتقامية : وتعتمد
النظرية الانتقامية في إدارة الفصل على الانتقام من التلاميذ وعقابهم عند الوقوع
في الخطأ.
2.
النظرية التأجيلية : وتقوم
على مبدأ تخويف التلاميذ كأساس لحفظ النظام بالفصل وتتبع النظريتان المدخل التسلطي
لإدارة الفصل الذي يتوجه نحو ضبط سلوك التلاميذ والحد من حريتهم واستقلاليتهم من
خلال العقاب والتأنيب والتخويف والتهديد والوعيد.
3.
النظرية العلاجية : التي
تهتم بمعالجة مشكلات الضبط السلوكي داخل الفصل بعد وقوعها .
4.
النظرية الوقائية : التي
تهتم بالعمل على تهيئة الجو المناسب والبعد عن احتمالات الوقوع في مشكلات النظام
بالفصل.
وتتبع النظريتان الأولى والثانية المدخل التسلطي لإدارة الفصل الذي
يتوجه نحو ضبط سلوك التلاميذ والحد من حريتهم واستقلاليتهم من خلال العقاب
والتأنيب والتخويف والوعيد.
أما النظريتان الأخيرتان فتتبع المدخل القائم على تعديل السلوك والجو
الانفعالي في إدارة الفصل، ومدخل عمليات الجماعة.
ويتأثر النظام الصفي والمناخ
الصفي بعوامل كثيرة منها :-
·
ما يتعلق بالظروف البيئية والمدرسية والصف.
·
ما يتعلق بالظروف النفسية للمتعلمين وخصائصهم.
·
ما يتعلق بالمعلمين وخصائصهم الشخصية والتأهيلية واتجاهاتهم وجنسهم.
نموذج مفاهيمي لإدارة التعلم
الصفي :
قدَّمَ "ورج" نموذجًا مفاهيميًا في الإدارة الصفية مكون من
أبعاد سبعة :
1-
الإدارة الصفية وظيفة تنظيمية
:-
يحتاج المعلم إليها للقيام بالمهام المختلفة التالية : التخطيط –
التنظيم – التنسيق – الإرشاد – التوجيه – المحافظة على الملكيات الخاصة والعامة –
الاتصال.
2-
تشمل
مهام الإدارة الصفية معالجة عوامل ومتغيرات معينة :-
مثل : (الزمن – المكان – الأفراد – المواد والوسائل – الصلاحية –
السلطة – والمسؤولية – الثواب – والعقاب).
3-
تشمل مهام الإدارة الصفية معالجة عوامل ومتغيرات في مواقف مختلفة منها
: خارج المدرسة – داخل المدرسة –خارج الصف – داخل الصف وبدون تلاميذ – في مواقف
تعليمية أخرى.
4-
تعمل الإدارة الصفية على تعزيز وتنمية القيم : مثل : الإنجاز –
الفاعلية – الكفاءة – الاحترام للذات – السلامة العامة – الضبط الذاتي – التماسك –
التعاون.
5-
تعمل الإدارة الصفية على تذليل الصعوبات الناجمة عن العلاقات البين
شخصية والبين بين : المدرسة – الثقافة – الأدوار – الأشخاص – المجموعة – الأفراد –
الأهداف الآتية والبعيدة.
6-
تختلف الصعوبات الناجمة عن العلاقات البين بين لعوامل عديدة منها:
حجم المجموعة – العمر – الخلفية الخاصة بالتلاميذ – تكامل المجموعة –
التنظيم الهيكلي – الأهداف – ملاءمة المكان والمصادر والتسهيلات.
7-
تتأثر أدوار ومهام الإدارة الصفية بالفلسفة التي يحتكم إليها المعلم
أو المدرسة والتي تركز على أحد العناصر التالية: (المهام ذاتها – الفرد والمتعلم –
الأفراد المتعلمين).
بيئة الفصل المفضلة :
يمكن إدراك التلاميذ والمعلمين لبيئة الفصل المفضلة من خلال الأبعاد
التالية والتي حددتها دراسات فرازر::
1- التفريد :
طريقة المعلم في مدى مراعاته لمشاعر التلاميذ وميولهم وقدراتهم.
2- المشاركة :
طريقة المعلم في التدريس ومدى إتاحة الحرية لتلاميذه لمناقشته أثناء
التدريس.
3- الاستقلال :
ويقصد به مدى إتاحة الفرصة لكل تلميذ أن يختار من الأمور والأنشطة
والمهام التعليمية التعلمية ما يخصه.
4- البحث :
مدى اعتماد التلميذ على أساليب حل المشكلات والتفكير العلمي في حل
الأسئلة التي يلقيها المعلم في الفصل.
5- التمايز :
مدى مراعاة المعلم للفروق الفردية بين التلاميذ في تنفيذ طرق التعلم
واستخدام أدوات التعلم.
بيئة الفصل الواقعية :
وهي إدراك التلاميذ
والمعلمين لبيئة الفصل من خلال بعض الأبعاد التي تفرق بين الفصول المختلفة من حيث
الجوانب النفسية والاجتماعية وهذه الأبعاد هي :
1- مهام المعلم في الفصل :
وهي المهام التي يقوم بها المعلم داخل الفصل مثل شرح الدروس ومناقشة
التلاميذ.
2- الكفاءة :
ويقصد بها قدرة المعلم على أداء المهام الخاصة به داخل الفصل.
3- الترتيب والتنظيم :
ويقصد بها أن تكون تعليمات المعلم واضحة بحيث يفهمها كل تلميذ بسهولة
4- وضوح القوانين والقواعد :
ويقصد بها أن تكون هناك قوانين منظمة يتبعها التلاميذ في الفصل.
5- ضبط المعلم للفصل :
ويقصد به أسلوب المعلم في تنفيذ قوانين الفصل.
6- التجديد :
ويقصد به اتباع المعلم للأساليب الحديثة في التدريس ومحاولته استخدام
أساليب جذابة.
7- التعارف :
ويقصد به الاهتمام الشخصي للمعلم بتلاميذه في الفصل الدراسي.
وبصفة عامة فإن إعطاء
التلاميذ فرصًا أكثر للتعلم ووقتًا كافيًا للممارسة من قبل المعلم يساعد على التفرد والتمكن من ناحية , ويفرد
التعلم ويزيد من كفاءته.
العوامل التي تساعد على رفع
كفاءة الإدارة الصفية :-
هناك عدة و سائل لتحقيق الحرية والنظام في العمل والنشاط المدرسي من
خلال إدارة التعلم الصفي ومن هذه الوسائل :-
·
تنويع النشاط المدرسي وتوفير مجموعة نشاطات متعددة توفر لكل تلميذ
حرية الاختيار.
·
إعطاء الفرصة للتلميذ في التنقل بين جماعات النشاط وفق رغباته وميوله.
·
التنويع من أساليب التواصل والتدريس للتلاميذ بما يسمح لكل تلميذ أن
يتكيف مع الأساليب التي تلائم استعداداته وقدراته وميوله .
العوامل التي تحكم استجابة المعلم لسلوكيات التلاميذ :-
الوضوح : من حيث كم المعلومات التي يعطيها المعلم في
استجابته.
الحزم : ويشير إلى درجة
التحديد والأمريه التي يتخذها المعلم عند
معالجة مشكلة سلوكية . إن اتجاه المعلم وتعبيرات وجهه ونغمة صوته تشير إلى
مدى حرص المعلم على أن يأمر به.
الخشونة : وتوضح درجة الغضب والإحباط
والسخط التي تحدث للمعلم أثناء الأمر بالكف أو الاشتغال.
الحدة : وتوضح مستوي جذب
الانتباه لعلم المعلم وقدرته على السيطرة على الفصل.
التركيز : يشير إلى ما يركز
عليه المعلم في تكلفيه بعمل التلاميذ.
معاملة التلميذ : وتشير إلى كيف يتم
تعويد التلميذ على النظام من جانب المعلم وبذلك يتضح أن النظام والحرية متكاملان
وليسا شيئين منفصلين.
أدوار المعلم في إدارة التعلم الصفي :
1-
التدريس :
وهذا محور دور المعلم الأساسي
فمهمته الأولى القيام بمجموعة المهام التي تؤدي إلى حدوث التعلم من قبل التلاميذ.
وتنحصر هذه المهام في (التخطيط للتدريس – تنفيذ التدريس – تقويم تعلم التلاميذ –
متابعة تعلم التلاميذ ).
2-
تنظيم البيئة الصفية (فيزيقيا) :
ويتضمن ذلك أسلوب توزيع المقاعد داخل الفصل وتوزيع المواد التعليمية –
تنويع المثيرات الصفية – الحرص على توفير التهوية الجيدة والإضاءة المناسبة –
والمحافظة على النظام والنظافة داخل غرفة الفصل.
3-
الضبط وحفظ النظام :
البعد عن الفوضى وتوفير فرص التعلم الجاد والتفاعل الإيجابي بين
المعلم والتلميذ وبيئة التعلم. وتؤثر شخصية المعلم في ذلك وسماته ونمط إدارته
للفصل.
4-
توفير المناخ النفسي والاجتماعي الملائم :
من خلاله يسود العملية التدريسية مشاعر الود والتراحم والتعاون
والتقبل العاطفي بين المعلم وتلاميذه وبما يجعل العملية التعليمية/التعلمية تسير
في دفء وصداقة بما يحقق الأهداف المرغوبة.
5-
توجيه سلوكيات التلاميذ :
من خلال مراعاة قدراتهم واستعداداتهم وحاجاتهم ومتطلباتهم النمائية،
ويتطلب ذلك من المعلم تنوعًا لأنشطته وإقامة علاقات شخصية بينه وبين تلاميذه
وتشجعهم على التعلم بحرية واحترام.
6-
تنظيم التفاعل الصفي داخل الفصل :
ويتم ذلك من خلال ضبط عملية التفاعل الصفي بين المعلم – التلاميذ،
والتلاميذ – التلاميذ من خلال الأسئلة وكمها ونوعها ومراعاتها لمستويات التعلم لدى
التلاميذ ومدى قدرتها على حفز تفكير التلاميذ وتحدي تفكيرهم كالألغاز أو الأحاجي
أو الأسئلة الكشفية والتي لا تخرج عن بؤرة التعلم والدرس.
7-
توجيه التعلم :
من خلال إدارة الوقت خلال التدريس وإعطاء الفرصة لتلاميذه من أجل
التعلم حيث يقل حديث المعلم ويزداد تحدث التلاميذ أي يكون الاهتمام الأكبر بأداء
التلاميذ وليس بأداء المعلم.
8-
الملاحظة والرصد لأداء التلاميذ وتقييمه :
نماذج التنظيم الصفي لإدارة التعلم :-
يتطلب التنظيم الاجتماعي للتلاميذ داخل الصف التعامل مع ثلاثة أنواع
من التنظيم هي :-
1-
التنظيم التعاوني :
ويهتم فيه المعلم بإتاحة الفرصة للتلاميذ للتعلم من خلال التعاون
وتشجيع المساهمات التي يقدمها التلاميذ كمجموعات مع احترام آراء كل فرد داخل
مجموعات العمل وبما يزيد من كفاءة عملية التدريس.
2-
التنظيم الفردي :
ويعتمد على إتاحة الفرصة لكل تلميذ داخل الفصل الدراسي حسب معدل تعلمه
ومستوى تعلمه وبالتالي تتنوع المهام والأداءات لدى التلاميذ كما ينمي لدى التلاميذ
القدرة على التقييم الذاتي والشخصي، والمعلم هنا مراقب وميسر للتعلم وموجه
للتلميذ.
3- التنظيم التنافسي :
وفيه يقارن أداء التلميذ
بأداء الآخرين ويتلقى التلاميذ التعزيز حسب تحصيلهم بالنسبة للجماعة كما يتم ترتيب
التلاميذ وفقًا لدرجاتهم بالنسبة لباقي الزملاء، ويمكن أن يكون التنافس فرديًا أو
اجتماعيًا بين مجموعة وأخرى.
اعداد
مشرفة الصفوف الأولية
عائشة مفرح محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق